• العطيشان_ «صنعتي 2015م» خُطط لأن يكون الأضخم في المنطقة الشرقية

    13/12/2015

     
     
     

    العطيشان: «صنعتي 2015م» خُطط لأن يكون الأضخم في المنطقة الشرقية
    تخفيض واردات المملكة من الصناعات اليدوية لأكثر من 1.5 مليار ريال يكمن في تفعيل أدوار الأسر المنتجة
     
     
    أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، بأن صنعتي 2015م، خُطط لأن يكون المعرض الأضخم للاسر المنتجة الذي سيُقام في المنطقة الشرقية الشهر الجاري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، لافتًا إلى أن الغرفة تواصل جهودها لجعل الأسر المنتجة رقمًا فاعلاً ضمن اقتصاديات المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص، مفيدًا بأن تفعيل دور الأسر المنتجة وتطوير أدائها قد يوفر أكثر من 1.5 مليار ريال تمثل حجم واردات الصناعات اليدوية للمملكة سنويًا.
    وتحدّث العطيشان، في حواره، عن أهمية الأسر المنتجة، كونها من القطاعات المهمة اجتماعيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن المملكة على أعتاب منظومة اقتصادية أكثر تنوعًا، تتطلب استغلالاً أمثل لكافة القنوات الاقتصادية المتاحة، وذلك بتنشيطها والدفع بها لأخذ موقعها الذي تستحقه ضمن القطاعات الرئيسية في الدولة... وإلى نص الحوار:
    - لوحظ في الفترات الأخيرة تزايد الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة، فما السبب وراء ذلك؟ 
    يلعب قطاع الأسر المنتجة دورًا مهمًا في اقتصاديات العديد من الدول، ونظرًا لاتساع قاعدته بالمملكة فهناك ما يزيد عن حوالي 5076 أسرة منتجة، وتنوع الأنشطة التجارية المتبعة بداخله، فإنه يمكن لذلك القطاع أن يلعب الدور ذاته في التنمية الاقتصادية بالمملكة، بخاصة أن المملكة على أعتاب منظومة اقتصادية أكثر تنوعًا، تتطلب استغلالاً أمثل لكافة القنوات الاقتصادية، وذلك بتنشيطها لأخذ موقعها الذي تستحقه.
    أضف إلى ذلك، قدرة قطاع الأسر المنتجة على تخفيض فاتورة الواردات لأكثر من 1.5 مليار ريال سعودي تمثل حجم واردات الصناعات اليدوية للمملكة سنويًا، وأيضًا تشجيع القطاع السياحي والتقليل من معدلات البطالة خاصةً بين النساء، وذلك لتناسبه مع خصوصية وطبيعة عمل المرأة السعودية.
    - ماذا عن ماهية العلاقة بين تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية والأسر المنتجة؟
    علينا أولاً أن نأخذ بعين الاعتبار أن الحرف والصناعات اليدوية ليست هدف في حد ذاته بل هي أداة لتنمية قطاع الأسر المنتجة، وأن الاستراتيجية الوطنية جاءت بعد دراسة يبدو عمقها لواقع قطاع الحرف والصناعات اليدوية، وهو  القطاع الذي يعتمد كليًا على قطاع الأسر المنتجة، حيث من الواضح جليًا أنه تم حصر القدرات الذاتية للقطاع والمعوقات التي تقف أمامه، وبعدها تم الانطلاق نحو إعداد الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية.
    - ما هي انعكاسات مشاريع قطاع الأسر المنتجة على  الاقتصاد السعودي؟
    يلعب قطاع الأسر المنتجة دورًا كبيرًا في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة المُعيلة، ومن ثم المساهمة في عملية توازن التنمية، فإن مشاريع الأسر المنتجة لديها القدرة على استيعاب حوالي 16% من العاملين في القطاع الخاص، علاوة على دورها الكبير  في تعزيز مشاركة ذووي الاحتياجات الخاصة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على عملية دمجهم في المجتمع.
    كما أنني أنظر إليه باعتباره قطاعًا يمثل خطوة أولى تجاه الدخول في العمل الحر؛ إذ يُساهم نشاط الأسر المنتجة في تسهيل البدء في العمل الحر للشباب من الجنسين، حيث تعتبر الكثير من الأسر النواة النموذجية لمشروعات أكثر انطلاقًا.
    - ماذا عن جهود غرفة الشرقية في دعم مشاريع الأسر المنتجة؟
    تحرص الغرفة على تنفيذ برامج التدريب المناسبة لتطوير قدرات هذه الأسر وإكسابها المهارات المهنية والإدارية والإبداعية لرفع جودة المنتج والاستفادة من المواد الخام المهدرة، التي يمكن إعادة استخدامها، علاوة على إعداد مدربين ومدربات سعوديين عبر استقطاب عدد من الكفاءات المتميزة الخبيرة في وسائل التدريب الحديثة والمتطورة للقيام بتدريب عالي المستوى إلى جانب تبني بعض الأسر المتميزة للقيام بدور المدرب الميداني في إحدى مراحل التدريب.
    كما تسعى الغرفة لإيجاد تنظيم مؤسسي لعمل الأسر المنتجة يعمل على وضع اللوائح والأنظمة والضوابط لرعاية ودعم واستقطاب هذه الأسر ودراسة التجارب الدولية ومعرفة الناجح منها ومقارنتها بطبيعة وبيئة المملكة للخروج بآليات للعمل على تنفيذ برنامج الأسر المنتجة.
    - ماذا عن رؤية الغرفة الاستراتيجية تجاه التعامل مع قطاع الأسر المنتجة؟
    تقوم خطة الغرفة للنهوض بقطاع الأسر المنتجة، على ثلاثة محاور أساسية، يحاول الأول تغيير الثقافة السلبية تجاه المشروعات متناهية الصغر أو مشروعات الأسر المنتجة، وذلك بتكثيف المحاضرات والحملات التوعوية عبر مختلف قنوات الاتصال الممكنة، فيما يركز المحور  الثاني على طرح برامج تدريبية لكل ما يتعلق بالأسر المنتجة وعقد ورش العمل وعرض التجارب الدولية الناجحة، ويتعلق المحور الثالث والأخير بتنظيم المعارض المخصصة للأسر المنتجة.
    - ماذا عن معرض الأسر المنتجة "صنعتي" 2015م، وما هي أدواتكم في الاستعداد له؟
    خططت الغرفة لأن يكون معرض العام هو الأضخم الذي سيُقام في المنطقة الشرقية الشهر الجاري، فالمعرض يُعد نافذة  واسعة ومبادرة واقعية لتنظيم عمل الأسر المنتجة في المنطقة وتسويق منتجاتها، حيث سيشارك فية اكثر من 220 اسرة منتجة وحرفي، و يصاحب ذلك استعدادات مكثفة ومتواصلة من قبل فريق العمل المسئول بالغرفة عن إقامة المعرض.
    وكذلك عقد أكثر من لقاءً و برنامج تحضيري شهدت حضورًا مكثفًا من الأسر، وتناولت اللقاءات شروحات مُفصلة حول المعرض ومسميات أجنحته، والأدوار المنوطة بالمراكز والجمعيات الخيرية و التنموية المشاركة، إضافة إلى استعراض كافة شروط وواجبات ومميزات المشاركة.
    كما اننا و من خلال برامجنا التدريبة التي نفذت للأسر المشاركة قبل مشاركتهم في المعرض حرصنا ان  نرفع مهارات الأسر بعمليات وفنون البيع، كبرنامج استثماري في صنعتي، الذي هدفنا في نسخته الأولى إلى تطوير الأداء الحرفي لديهم في تقديم المنتجات، وفي الثانية إلى التدريب على الكيفية التي يتم بها زيادة المبيعات، وأيضًا برنامج أساليب وفنون التغليف، وذلك لتمكين الأسر المشاركة من إخراج منتجهم النهائي بطريقة أكثر إقناعًا، ويتم الآن طباعة المطويات والدليل التسويقي لبدء الانطلاق 15 ديسمبر الجاري بإذن الله تعالى، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير، سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية الداعم الاول لهذه الشريحة المهمة في خريطة الاقتصاد الوطني.
     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية